الجمعة، 11 ديسمبر 2009

ارساء أخلاقيات العمل في المؤسسة

مشاركة: نهى الزعاقي
اتباع الأخلاق هو أمر يجب أن يحرص عليه كل شخص ولكن إدارة المؤسسة لن تعتمد على مدى التزام العاملين بأخلاقيات العمل بناء على قناعتهم الشخصية بل هي بحاجة لأن تلزمهم بذلك كجزء من متطلبات العمل .فكما أوضحت فإن عدم الالتزام بأخلاقيات العمل يؤثر على أداء المؤسسة وبالتالي فلا بد لا من الحرص على تطبيقها. لذلك فإنه من الضروري تحديد ماهو أخلاقي وماهو غير أخلاقي في عرف المؤسسة لكي يلتزم به الجميع في غيبا ذلك فإن كل موظف يكون له مقاييسه الشخصية والتي تختلف من شخص لاخر.كذلك فإنه لابد من التعالم بحزم مع كل إخلال بهذه الاأخلاقيات. لابد أن يتم التعامل مع الكذب في التقارير وفي البيانات وفي التعامل بكل حزم. لابد أن تعامل روح العداء والإيذاء بين العاملين بالجزاء الرادع. لا يمكن ترك كل موظف يتصرف حسب ما اعتاد عليه فلا يمكن ترك الموظفين يتبادلون الألفاظ البذيئة أو يحيكون المؤامرات لبعضهم. لا يمكن أن يتم التعامل مع من لا يحترم اخلاقيات العمل بتهاون فهذا يجعل الجميع يسلك نفس المسلك. لا يمكن أن تقبل أن يكون العاملين لهم مصالح متداخلة مع مصلحة المؤسسة . لا يمكن أن تقبل أن تكون روح العداء منتشرة بين العاملين. لا يمكن أن تقبل أن يخدع موظفا عميلا أو موردا أو متقدم لوظيفة. لا يمكن أن تقبل إدارة المؤسسة أن يأخذ العاملين هدايا قيمة من الموردين أو العملاء. يجب أن يتم التعامل مع كل أمر يخص أخلاقيات العمل بكل شدة مهما كانت رتبة الشخص المخالف .الحرص على أخلاقيات العمل هو أمر أخلاقي وديني وإداري. مع الأسف فإن اهمالنا لأخلاقيات العمل يجعل العاملين لا يتعاونون والشركات لا تثق في بعضها والكل يبدأ بسوء الظن ولا يمكننا الاستفادة من خبرات بعضنا. أخلاقيات العمل ضرورة للتطور . لابد أن تكون لأخلاقيات العمل أولوية أكبر بين موظفينا ومديرينا.

هناك تعليق واحد:

  1. روان المحيسن6 يناير 2010 في 12:51 م

    اردت التعليق على موضوع نهى
    ان اخلاقيات الإداره تبدأ بإدارة الذات
    أما عن إدارة الذات لأعمالها، فبقدر ما تكون الذات متشبعة بالأخلاق يكون العمل نافعاً، وبقدر شفافية الذات في التعامل يجيء العمل صادقاً، وبقدر الحضور المبدع للذات تكون الصنعة بديعة والعمل متقناً، فجودة العمل من العامل، وإبداع الصنعة من الصانع.

    ردحذف